عذرا رسول الله
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عذرا رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله والمبعوث رحمة وهداية للعالمين ، نبينا الهادي الأمين ، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
- أما بعد -
احبائي في الله ..
دعني أهمس لك بتلك الكلمات من قلب محب لعلها تمس قلبا أو تحرك ساكنا .
أما تجد ألمًا لما كان ؟ حبيبك صلى الله عليه وسلم يهان ، يُشهر به ، يتهم ويوصف بما تقشعر له الأبدان ؟ أَو ليس هو حبيبك ؟! ألست تتغني بحبه ليلا و نهارًا ؟
لقد استبيح عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نخوض ونلعب ، سخروا منه وصوروه بما يذيب المهج - شُلت أيديهم ولعنوا بما صنعوا - ونحن قُصارنا النَّدَب والشجب ، فيا للأسف ويا للعار يا أمة المليار !!
فماذا يضمد تلك الجراح الغائرة ؟! فإلى متى ؟ وحتى متى تستباح الديار والأعراض ونحن كالموتى بلا حراك ؟!! تبًا تبًا فأي غفلة هذه ؟!
فنفسك لم ولا تلم المطايا ... ومُتْ كمَدا فليس لك اعتذار
إنها كلمات مدادها دم القلب المعتصر كمدًا ، فهل تراها تشفي الغليل ، أو تروى العليل ، فتُبلِغَ عُذْراً ، فإنَّ شفيع المذنب إقراره ، وتوبته اعتذاره
فعذرًا رسول الله ..
فقد كنت حريصًا علينا ، شفيقًا بنا ، رؤوفًا رحيمًا ، كنت كما قال تعالى :}لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {[ التوبة : 128].
كنت تبكي لأجلنا ، تخاف علينا ، ونحن اليوم نفرط في حقك فأي نكران هذا ؟!
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : }رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {[ إبراهيم : 36 ] .
وقال عيسى عليه السلام : }إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {[ المائدة :118]فرفع يديه ، وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى .
فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل - عليه الصلاة والسلام - فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال - وهو أعلم - فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . [ رواه مسلم ] انظر كيف كان يتفطر كبده من أجلك ، وأنت اليوم تخذله ؟! بالله عليك : هل أبكتك الإساءة إليه ؟!
عذرًا رسول الله ..
فقد كنت لنا نعم الوالد ، عن ابن عباس أنَّه : كان يقرأ هذه الآية :" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ {وهو أب لهم }وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " [ الأحزاب : 6 ]
سمعت ابن بشر بن عقربة ، يقول : استشهد أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي : « أسكت ، أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشة أمك ؟ » قلت : بلى ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله . [رواه البيهقي في الشعب وصححه الألباني في الصحيحة (3249) ] .
ثمَّ بعد ذلك نفرط في حقه ، ونترك سنته ، فيتجرأ على مقامه المحمود الكافرون ، ويتطاول عليه السفلة والحثالة الحاقدون ، فأي عقوق هذا ؟!
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله والمبعوث رحمة وهداية للعالمين ، نبينا الهادي الأمين ، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
- أما بعد -
احبائي في الله ..
دعني أهمس لك بتلك الكلمات من قلب محب لعلها تمس قلبا أو تحرك ساكنا .
أما تجد ألمًا لما كان ؟ حبيبك صلى الله عليه وسلم يهان ، يُشهر به ، يتهم ويوصف بما تقشعر له الأبدان ؟ أَو ليس هو حبيبك ؟! ألست تتغني بحبه ليلا و نهارًا ؟
لقد استبيح عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نخوض ونلعب ، سخروا منه وصوروه بما يذيب المهج - شُلت أيديهم ولعنوا بما صنعوا - ونحن قُصارنا النَّدَب والشجب ، فيا للأسف ويا للعار يا أمة المليار !!
فماذا يضمد تلك الجراح الغائرة ؟! فإلى متى ؟ وحتى متى تستباح الديار والأعراض ونحن كالموتى بلا حراك ؟!! تبًا تبًا فأي غفلة هذه ؟!
فنفسك لم ولا تلم المطايا ... ومُتْ كمَدا فليس لك اعتذار
إنها كلمات مدادها دم القلب المعتصر كمدًا ، فهل تراها تشفي الغليل ، أو تروى العليل ، فتُبلِغَ عُذْراً ، فإنَّ شفيع المذنب إقراره ، وتوبته اعتذاره
فعذرًا رسول الله ..
فقد كنت حريصًا علينا ، شفيقًا بنا ، رؤوفًا رحيمًا ، كنت كما قال تعالى :}لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {[ التوبة : 128].
كنت تبكي لأجلنا ، تخاف علينا ، ونحن اليوم نفرط في حقك فأي نكران هذا ؟!
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : }رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {[ إبراهيم : 36 ] .
وقال عيسى عليه السلام : }إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {[ المائدة :118]فرفع يديه ، وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى .
فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل - عليه الصلاة والسلام - فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال - وهو أعلم - فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . [ رواه مسلم ] انظر كيف كان يتفطر كبده من أجلك ، وأنت اليوم تخذله ؟! بالله عليك : هل أبكتك الإساءة إليه ؟!
عذرًا رسول الله ..
فقد كنت لنا نعم الوالد ، عن ابن عباس أنَّه : كان يقرأ هذه الآية :" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ {وهو أب لهم }وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " [ الأحزاب : 6 ]
سمعت ابن بشر بن عقربة ، يقول : استشهد أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي : « أسكت ، أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشة أمك ؟ » قلت : بلى ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله . [رواه البيهقي في الشعب وصححه الألباني في الصحيحة (3249) ] .
ثمَّ بعد ذلك نفرط في حقه ، ونترك سنته ، فيتجرأ على مقامه المحمود الكافرون ، ويتطاول عليه السفلة والحثالة الحاقدون ، فأي عقوق هذا ؟!
عفاف- مســاعــــــــــد
- . :
الجنس :
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 16/04/1992
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
عدد المشاركات : 85
طاقة المشترك :
وطني الغالي :
مكـان الاقامـــة : الحمــــــــــــادنــة
المهنــــــة : طالبة
الترفـيــــه : المطالعة
المـــزاج :
نقاط : 175 السٌّمعَة : 30
الأوسمه :
رد: عذرا رسول الله
موضوع رائع عفاف
مرحبا بك في منتدى الحمادنةابداع
ارجو منك اثراء المنتدى بمواضيعك المميزة
شكرا على هذه المواضيع الهادفة
مع دوام الافادة ولاستفادة
رد: عذرا رسول الله
بارك الله فيك اخت عفاف
موضوع مميز
موضوع مميز
الاعصار- عضو جديــــــــد
- . :
الجنس :
العمر : 27
تاريخ الميلاد : 18/09/1997
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
عدد المشاركات : 6
طاقة المشترك :
وطني الغالي :
مكـان الاقامـــة : الحمادنة
المـــزاج :
نقاط : 9 السٌّمعَة : 1
رد: عذرا رسول الله
جزاك الله خيرا يا اختي عفاف..كلك ذوق
الحسناء- مســاعــــــــــد
- . :
الجنس :
العمر : 38
تاريخ الميلاد : 11/02/1986
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
عدد المشاركات : 60
طاقة المشترك :
وطني الغالي :
مكـان الاقامـــة : الحمادنة
المـــزاج :
نقاط : 162 السٌّمعَة : 9
الأوسمه :
مواضيع مماثلة
» ما أعظمك وما أرحمك بأُمَّتِك، يا رسول الله .......حديث والله تقشعر منه الجلود ما شاء الله
» اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ما حكم قول العبارة : " إلا رسول الله " ؟
» يقول رسول الله (اكثروا الصلاة علي يوم الجمعة و ليلة الجمعة..) اللهم اني بلغت الوصية
» شهر الله المحرم و عاشوراء
» اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ما حكم قول العبارة : " إلا رسول الله " ؟
» يقول رسول الله (اكثروا الصلاة علي يوم الجمعة و ليلة الجمعة..) اللهم اني بلغت الوصية
» شهر الله المحرم و عاشوراء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى